درس بعنوان : لحظات من وقتك كالجبال عند ربك...الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيه الكريم وآله
وصحبه أجمعين..قال النبي :
ما من نبي من الأنبياء إلا قد أعطي من الآيات ما آمن
على مثله البشر، وإنما الذي كان أوتيته وحياً أوحاه الله إليّ،
فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة [متفق عليه].
لحظات منك لقراءة القرآن.. كتاب الله ووحيه المبارك..
أحسن الكتب نظاماً، وأبلغها بياناً، وأفصحها كلاماً، وأبينها حلالاً
وحراماً.. لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ
حَكِيمٍ حَمِيدٍ [فصلت:42].
والقرآن يأتي شفيعا يوم القيامة لمن تعاهده بالدرس والفهم
والعمل ,لذلك حث الرسول عليه الصلاة والسلام على قراءته
.قال صلى الله عليه وسلم "
اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة
شفيعا لأصحابه" رواه مسلم
واحذروا إخوتي من أن تشغلكم أمور الحياة –أيا كانت – عن
صلتكم بكتاب الله عزوجل تلاوة وفهما فشواغل الحياة لن تنقضي
مادامت الحياة .
وان الوقت الذي يعيشه المسلم مع كتاب ربه ليس وقتا ضائعا ولا
يتوقف بسببه أي عمل من الأعمال بل هو وقت يكتسب المسلم
طاقة إيمانية وقوة روحية تضاعف من همته ونشاطه وتنعكس
آثارها الايجابية بكل نفسية الدارسين لكتاب الله عزوجل .
ثم هو وقت مبارك ويبارك الله بسببه في بقية الأوقات ويعطي
صاحبه أفضل مما يؤمل قال صلى الله عليه وسلم "من شغله
القرآن وذكري عن مسألتي أعطيه أفضل ما أعطي السائلين"
رواه الترمذي
قال صلى الله عليه وسلم :" يقال لصاحب القرآن :اقرأ وارتق ورتل
كما كنت ترتل في الدنيا فإن منزلتك عند آخر آية تقراها" (رواه
ابوداود والترمذي وقال الترمذي حسن صحيح )فمن رفعه؛ رفعه الله، ومن وضعه؛ وضعه الله، قال : إن الله يرفع
بهذا الكتاب أقواماً، ويضع به آخرين [رواه مسلم].
إنها كرامة.. وأي كرامة.. أن يكون بين أيدينا كتاب ربنا، وكلام
مولانا، الذي أحاط بكل شيء علماً، وأحصى كل شيء عدداً..
اللهم اجعـل القــرآن العظــيم ربــيع قـلوبــنا
وجـلاء هـمـومنا وغمومنا ونـور أبصارنــا
وهـــدايـتــنــا فــي الــدنــــيـــا والآخــــرة
اللـهم ذكرنـا مـنـه ما نَسيـنا وعلمنا منه ما جهـلنا
اللهم ارزقنا تلاوته على الوجه الذي يرضيك عنا
آنــــــاء الـــلـــــيل وأطـــــراف الــنـــــهــار